﴿يَعْقِلُونَ﴾: يعرفون الدلائل ويفهمون الأسباب والنتائج ويصلون إلى الحقيقة وهي: كيف ترضون لرب الأرباب أن تجعلوا له من عبيده شركاء له وأنتم أنفسكم لا ترضون بذلك؟!
﴿أَهْوَاءَهُم﴾: جمع هوى، والهوى: هو ما تميل إليه النفس باطلاً بما لا ينبغي ولا دليل له، وبعيد عن الحق والهوى يغلب عليه الذم، وغالباً ما يكون في الأداء والاعتقاد.
﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: جاهلين أنهم سائرون على طريق الضلال (أو جاهلين أنهم يجهلون).
﴿فَمَنْ يَهْدِى مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ﴾: فمن: استفهامية تفيد النّفي، أضل الله: أي من شاء أن يضل نفسه ويبتعد عن منهج الله بعيداً، فالله سبحانه يتركه وشأنه. وجواب الاستفهام محذوف؛ أي: لا أحد يقدر على هدايته.
﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾: ما: النّافية، لهم: خاصة، من: استغراقية، ناصرين: في الدّنيا والآخرة من عذاب الله وسخطه؛ مثل: الملائكة والأنبياء وصالحوا