للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الروم [٣٠: ١٦]

﴿وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَائِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِى الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾:

﴿وَأَمَّا﴾: أداة شرط وتفصيل.

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: بالله ووحدانيته، وجحدوا نعمه.

﴿وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾: أي: بالأدلة والبراهين الدالة على وجوب الإيمان بالله ووحدانيته والبعث مثل: الآيات القرآنية أو الكونية، أو المعجزات الدّالة على نبوة محمّد .

﴿وَلِقَائِ الْآخِرَةِ﴾: البعث والحساب والجزاء والعرض على الله.

﴿فَأُولَئِكَ﴾: الفاء: للتوكيد، أولئك: اسم إشارة للبعد والذم.

﴿فِى الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾: جمع محضر؛ من الحضور ضد: الغياب. محضرون: جمع مُحضَر: اسم فاعل من: حضر يحضر: مَنْ يُحضر رغماً عن أنفه، أو تحضرهم الملائكة قسراً سواء رضوا بالحضور أم لم يرضوا. يحضرون إلى العذاب ليجزوا ما كانوا يعملون. وكلمة محضرون لا تأتي إلا في سياق العذاب (في كل القرآن).

سورة الروم [٣٠: ١٧]

﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾:

المناسبة: حتى تكونوا من أهل الروضة الّذين يُحبرون كما ورد في الآية (١٥)؛ أي: أهل الجنة، وحتى يتحقق وعد الله، عليكم بالتسبيح في دار الدنيا؛ أي: تنزيه الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله أن يكون مثله شيءٌ. وقيل: التّسبيح يعني: الصّلاة فحين نقول: سبحان ربي الأعلى وسبحان ربي العظيم، فهذا جزء

<<  <  ج: ص:  >  >>