للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَحْذَرُونَ﴾: من هلاكهم على أيدي بني إسرائيل، فقد كان فرعون وهامان وجنودهما على وجلٍ وخوفٍ أن يُقتلوا على أيدي بني إسرائيل.

والحذر: هو توقي الضرر أيْ: دفع الضرر سواء كان مظنوناً أو متيقناً. ويحذرون: بصيغة المضارع يدل على حذرهم كان يتجدَّد ويتكرَّر أي باستمرار.

سورة القصص [٢٨: ٧]

﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾:

﴿وَأَوْحَيْنَا﴾: الوحي لغة: إعلام بطريق خفي، شرعاً: ما يُلقي الله إلى رسله من تكاليف وتعاليم دينه (منهج) وآيات ووعد ووعيد بإرسال رسول (جبريل) أو أن يكلمه من وراء حجاب أو بطريق خفي، والوحي إلى أم موسى كان بالإلهام أو برؤيا، ويعتبر ذلك نوعاً من أنواع الوحي. ارجع إلى سورة النّساء آية (١٦٣) لمزيد من البيان.

﴿إِلَى أُمِّ مُوسَى﴾: الوحي كان بالإلهام.

﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل.

﴿أَرْضِعِيهِ﴾: قيل: أرضعته حوالي ثلاثة شهور، وقيل: (٨) أشهر، وقيل: أربعة أشهر؛ فلما ألحَّ فرعون في طلب الولدان من بني إسرائيل لذبحهم بإرسال الجواسيس خافت أم موسى على وليدها.

﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة، إذا شرطية تستعمل للشيء المحقق حدوثه بعكس إن تستعمل للأمر المشكوك في حدوثه، خفت على موسى من الذّبح أو أن يعثر عليه جنود فرعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>