منها خاصية الإحراق، وأبقى لها خاصية الإضاءة؛ لأنّه سبحانه على كلّ شيء قدير، فسواء كان ذلك نوراً، أو ناراً فهو يدل على عظمة الله سبحانه وقدرته، ولذلك أعقبها بالقول: وسبحان الله ربِّ العالمين.
﴿وَمَنْ حَوْلَهَا﴾: أي: الملائكة الكرام، وبعضهم قال موسى ﵇ الذي كان من حولها.
﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: تنزَّه الله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله عن كلّ عيب ونقص وما لا يليق بجلاله وكماله. ارجع إلى سورة الحديد الآية (١) لمزيد من البيان، رب العالمين: الخالق والمربي والمدبر، العالمين: الملائكة والجن والإنس ورب السّموات والأرض وما بينهما ورب كلّ شيء.
﴿أَنَا﴾: ضمير الشأن الدال على التعظيم، وللدلالة على الوحدانية.
﴿اللَّهُ﴾: واجب الوجود اسم ذاته العلية يحمل في طياته كلّ صفاته وأسمائه الأخرى.
﴿الْعَزِيزُ﴾: القوي الّذي لا يُقهر ولا يُغلب مشتقة من العزة عزة القوة والقهر والامتناع والغلبة.
﴿الْحَكِيمُ﴾: أي: الحاكم حاكم السّموات والأرض وما فيهن صيغة مبالغة تعني: أحكم الحاكمين، وحكيم مشتقة من الحكم أحكم الحكماء في تدبير شؤون خلقه وكونه وشرعه.