للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لنقارن هذه الآيات:

في سورة البقرة الآية (٢) ﴿هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾.

في سورة النّمل الآية (٢) ﴿هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

في سورة لقمان الآية (٣) ﴿هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ﴾.

وفي سورة النّحل الآية (٦٤) ﴿وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.

وفي سورة النّحل الآية (١٠٢) ﴿وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾.

فالقرآن هدى لهؤلاء جميعاً كل طبقة من هؤلاء تجد هدايتها في هذا القرآن.

فالدّرجات من الأدنى إلى الأعلى:

الإسلام (مسلمون)، الإيمان (مؤمنون)، التّقوى (المتقون)، الإحسان (المحسنون)، ثمّ أعلى درجة وهي إسلام الوجه والإخلاص ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾ [النّساء: ١٢٥].

ولكل من هؤلاء صفاتهم الخاصة بهم، المتقي عمله يقتصر على نفسه والمحسن يتعدَّى بعمله وإحسانه إلى الغير، وهم درجات عند ربهم درجات القربى من الله ﷿، ولهم درجات عند ربهم (درجات الجنة).

سورة النمل [٢٧: ٣]

﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾:

﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول يفيد المدح.

﴿يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾: يؤدُّون الصّلاة بأركانها وسننها وآدابها وأوقاتها وخشوعها والمحافظة عليها والدّوام عليها؛ أي: إقامتها ظاهراً وباطناً، واستحضار القلب أو العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>