للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكل إنسان ما يحتاجه للقيام بوظيفته الخلافة في الأرض وجلي ومبين بأحكامه وآياته، ولا يحتاج إلى غيره للوصول إلى الغاية.

ولنقارن هذه الآية من سورة النّمل قال تعالى: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

مع الآية (١) من سورة الحجر قال تعالى: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾.

ففي آية النّمل عطف الكتاب على القرآن، وفي آية الحجر عطف القرآن على الكتاب فهما شيء واحد وليس تكراراً.

سورة النمل [٢٧: ٢]

﴿هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾:

﴿هُدًى﴾: هو الهدى أو مصدر الهدى أو الهادي للحق، وإلى الصّراط المستقيم الموصل للغاية وهي السّعادة والكمال في الدّارين.

هدىً: نكرة، أيْ: يشمل كلّ أنواع الهدى يهدي للحق وللخير والرّشد والصّواب والتي هي أحسن، ويهدي للنجاة من النّار والفوز بالجنة هدى عامة لكل البشر وهدى خاصة لمن أراد وطلب الهداية.

﴿وَبُشْرَى﴾: من البشارة وهي الخبر السّار عادة، ارجع إلى الآية (١١٩) من سورة البقرة للبيان.

﴿لِلْمُؤْمِنِينَ﴾: اللام لام الاختصاص، المؤمنين: أي: الّذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، المؤمنين: جملة اسمية تدل على الثّبوت أي: أصبح الإيمان عندهم صفة ثابتة.

هدى وبشرى: ينتفع بها الكل وخاصة بالمؤمنين وبشرى للمؤمنين بالجنة والنّجاة من النّار.

<<  <  ج: ص:  >  >>