﴿فَإِذَا﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب، إذا الفجائية.
﴿هِىَ﴾: للتوكيد.
﴿ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾: الثّعبان هو ذكر الحيات، حية عظيمة ضخمة مخيفة، مبين: ظاهر للعيان، وليس من نوع السّحر وملامحه وشكله لا تدعو إلى الشّك أنّه ثعبان مُرعب، وجاء ذكر الثعبان مرتين في القرآن وكلاهما أمام فرعون، ولم يأتي ذكر جان مع فرعون أو ملئه ربما لأن حركات الحية وهي تهتز كالجان ليست مخيفة أو مثيرة كما هي الحال في الثعبان المبين، ولم يقل: كأنها جان (حية سريعة الحركة والخفاء)، ولا حية تسعى؛ ارجع إلى الآية (١٠٧) من سورة الأعراف لمزيد من البيان، ومعرفة الفرق بين الحية والثّعبان والجان؛ كان هذا الموقف قبل المجيء بالسحرة يوم الزينة وأمام فرعون، ولم يذكر الخوف أو يعقب كما في سورة طه آية (٢٠)، والقصص آية (٣١)، والنمل آية (١٠).
﴿وَنَزَعَ يَدَهُ﴾: أخرج يده بقوة وسرعة من جيبه فإذا هي بيضاء تشع من غير سوء، أيْ: أدخل يده في جيبه، ثمّ أخرجها ولم يُبن أنّه أدخلها؛ لأنّه مفهوم من السّياق فكيف يخرجها من دون إدخال.
﴿فَإِذَا﴾: الفاء للمباشرة، إذا فجائية.
﴿بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾: أيْ: بيضاء من غير سوء ليس فيها مرضاً أو عيباً كالبرص وغيره من الأمراض الجلدية تبرق كالبرق لها شعاع كشعاع الشّمس.