للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيْ: في نظرهم أن رسول الله غير مؤهل لحمل هذه الرسالة فهم يريدون شخصاً هم يختارونه بأنفسهم، كما قالوا: ﴿لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: ٣١].

سورة الفرقان [٢٥: ٤٢]

﴿إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾:

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الندرة أو القلَّة.

﴿كَادَ﴾: من أفعال المقاربة، أيْ: قارب أن ﴿لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا﴾: أيْ: يصرفنا عن عبادتها بدعوته للتوحيد، ولم يحصل ذلك.

﴿لَوْلَا﴾: شرطية.

﴿أَنْ﴾: مصدرية للتعليل والتوكيد.

﴿صَبَرْنَا عَلَيْهَا﴾: على عبادتها ولم نطعه ونستمع إليه.

وهذا اعتراف على أن الرّسول كان عالياً وأنّه كفؤ لحمل الرّسالة وأَثر في نفوسهم، وهذا يناقض سخريتهم واستهزائهم به .

﴿وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ﴾: سوف للاستقبال البعيد، والتوكيد.

حين: ظرفية زمانية أو مكانية. يرون العذاب: في الآخرة.

﴿مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾: من كان أضل سبيلاً هم أم رسول الله والمؤمنون. من للعاقل وتشمل المفرد والجمع.

وفي هذا تهديد ووعيد لهم وحدث جزءٌ منه يوم بدر.

سورة الفرقان [٢٥: ٤٣]

﴿أَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾:

﴿أَرَءَيْتَ﴾: استفهام وتعجُّب، أي: انظر وتعجُّب أيْ: أخبرني بكل دراية

<<  <  ج: ص:  >  >>