أو يجرون أو يمشون على وجوههم إلى جهنم، فقد سُئِلَ رسولُ الله ﷺ: كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال ﷺ: «أليس الّذي مشاه على رجليه في الدّنيا بقادر أن يمشيه على وجهه يوم القيامة». رواه البخاري ومسلم.
﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة يفيد الذم يشير إلى الذين ينكرون البعث، والذين قالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة وغيرهم من كفار مكة.
﴿شَرٌّ مَّكَانًا﴾: مثوىً وصف المكان بالشر للمبالغة؛ لأنّهم هُمْ الأشرار.
﴿وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾: وصف السبيل (الطريق) بالضلال للمبالغة أيضاً.
أضل سبيلاً من غيرهم من الكفار، ولم يقل: أشر مكاناً وأضل سبيلاً؛ لأن كلّ مكان في جهنم هو شر وليس غيره أفضل منه.
في هذه الآية يحشرون على وجوههم إلى جهنم.
في الآية (٩٠) من سورة النمل: ﴿فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ﴾.
في الآية (٦٦) من سورة الأحزاب: ﴿تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ﴾.
في الآية (٤٨) من سورة القمر: ﴿يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ﴾.
في الآية (٩٧) من سورة الإسراء: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا﴾.
واختِير الوجه؛ لأنّه أشرف الأعضاء الّتي تميِّز الإنسان، وفيه معظم الحواس.
سورة الفرقان [٢٥: ٣٥]
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا﴾:
﴿وَلَقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد للتحقيق.
﴿آتَيْنَا مُوسَى﴾: آتينا وليس أعطينا. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة للمعنى ولبيان الفرق بين الإيتاء والعطاء.
﴿الْكِتَابَ﴾: التّوراة. التام الكامل.