﴿أُلْقُوا مِنْهَا﴾: الإلقاء هو الرمي، (وهناك فرق بين الإلقاء والرمي) الذي يدل على المهانة وعدم الاهتمام.
الإلقاء: لا تعرف المسافة الّتي تلقي فيها، ويدل على الإهانة وعدم قيمتهم.
الرمي: تعرف المسافة والمكان الّذي ترمي فيه.
فهؤلاء الكفرة والمشركون لا يستحقون إلا الإلقاء، ولم يقل: ادخلوا فيها؛ لأن الدخول أفضل من الإلقاء فيه نوع من اللطف.
﴿مَكَانًا ضَيِّقًا﴾: أيْ: يلقون في مكان ضيق من النّار، وفي آية أخرى قال تعالى: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ﴾ [الهمزة: ٨ - ٩]. ضيقاً: والضيق مصدر يدل على الثبوت؛ أي: الضيق أمراً دائماً ثابتاً، وليس عارضاً، ويدل على أنه مستمراً ولا يزول.
أيْ: مطبقة مغلقة أبوابها لا يسمح لهم بالحركة، وهذا نوع من أنواع العذاب بنفسه.
إذن المكان ضيق ومطبق ومغلق عليهم.
﴿مُقَرَّنِينَ﴾:
١ - بالأصفاد والأغلال، مقرنين قرنت أيديهم إلى أعناقهم بالأغلال والأصفاد تستعمل للقدمين.
٢ - وقيل: مقرنين مربوطين إلى الشّياطين قرن كلّ واحد منهم مع شيطانه (قرينه).