للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْمَلِكُ الْحَقُّ﴾: مالك الملك الحي القيوم، وأما غيره من ملوك الدّنيا فزائلون وهالكون، فهم ليسوا ملوكاً بحق والملك الحق: الّذي له الخلق والأمر حقاً لا من جعلوا معه من الشركاء. والحق هو الثّابت الّذي لا يتغيَّر ولا يزول هو الله سبحانه وحده.

﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة للبيان.

﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾: الكريم: لأنّ الخير والبركة والرّحمة تنزل منه، فالكريم تعود على الله سبحانه، وقد تعود على العرش، وصف العرش بالكريم؛ لأنّ الّذي استوى عليه هو أكرم الأكرمين. ارجع إلى سورة التّوبة آية (١٢٩) لمزيد من البيان، وسورة هود آية (٧)، وسورة طه آية (٥) لبيان معنى العرش.

سورة المؤمنون [٢٣: ١١٧]

﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾:

﴿وَمَنْ﴾: الواو استئنافية، من استغراقية شرطية.

﴿يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾: يعبد أو يدعو مع الله إلهاً آخر، أيْ: يشرك بالله.

﴿لَا بُرْهَانَ لَهُ﴾: البرهان هو أعلى درجات الإثبات أو لا حُجَّة له، ولا دليل له على جواز عبادته وشركه، به: للتوكيد على وحدانية الله ﷿.

﴿فَإِنَّمَا﴾: الفاء: للتوكيد، إنما كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.

﴿حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾: حسابه: جزاؤه عند ربه: عند ظرفية زمانية أو مكانية، وفي الآية تهديد ووعيد.

﴿إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾: إن للتوكيد، لا يفلح: ارجع إلى الآية الأولى، ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ من نفس السّورة، وانظر إلى كيف بدأت السّورة قد أفلح

<<  <  ج: ص:  >  >>