للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من رياح أخرى تلقحها وهي رياح تحمل هباءات الغبار الّتي تلقح ذرات البخار، فتصبح عالية الكثافة فينزل المطر.

﴿فَأَسْكَنَّاهُ فِى الْأَرْضِ﴾: أيْ: حفظناه في الأرض واستقر في صخور الأرض ذات المسام والنفوذية، فهذه المسام والنفوذية بين ذرات الصخر هي القادرة على خزن هذا الماء، وهناك الكثير من الصخور غير المسامية أو النفوذية غير قادرة على خزن أيِّ ماء، وهذا الماء قد يخزن لمئات السنين أو آلاف السنين في الأرض الخالية من البحار والمحيطات والبحيرات.

وقد تختلف كمية هطوله في أرض أكثر من أرض أخرى، ولكن النسبة والكمية نفسها إذا جمعنا ما ينزل من المطر هنا وهناك.

﴿وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ﴾: لقادرون اللام للتوكيد، أيْ: قادرون على أن نجعله يغور في أعماق الأرض أو قادرون على عدم إعادته إلى الأرض بعدم تلقيح سحب بخار الماء، أو بتجفيف الماء برفع درجة الحرارة أو بهزة أرضية أو ثورة بركان أو بتغير التفاعلات الكيماوية للأرض، وفي هذا تنبيه لشكر الله على هذه النّعمة.

سورة المؤمنون [٢٣: ١٩]

﴿فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾:

﴿فَأَنشَأْنَا﴾: الفاء: للتوكيد، أنشأنا لكم: الإنشاء هو إيجاد الشّيء بعد أن لم يكن، والإنشاء فيه معنى النّمو والتّطور.

﴿لَكُمْ﴾: اللام لام الاختصاص لكم خاصة.

﴿بِهِ﴾: الهاء تعود على ماء المطر.

﴿جَنَّاتٍ مِنْ نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ﴾: بساتين من أشجار النّخيل وأعناب.

<<  <  ج: ص:  >  >>