للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بآيات ربهم الدالة على التوحيد والإلوهية، وبآياتنا الكونية الّتي ذكرها الله سبحانه في سورة نوح (١٥ - ١٧): ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا﴾.

﴿إِنَّهُمْ﴾: للتوكيد.

﴿كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ﴾: ارجع إلى الآية (٧٤) للبيان.

﴿فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب بالطّوفان أجمعين كبيرهم وصغيرهم من ذكر وأنثى إلا من آمن معه، وما آمن معه إلا قليل.

سورة الأنبياء [٢١: ٧٨]

﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ﴾:

﴿وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ﴾: يعني: واذكر نوحاً إذ نادى من قبل واذكر داود وسليمان.

﴿إِذْ يَحْكُمَانِ﴾: إذ: ظرف زمان للماضي، يحكمان في الحرث: الحكم هو القضاء كلّ منهما حكم حكماً باجتهاد منه لا بوحي، وكلٌّ من داود وسليمان حكم بحكم مخالف للآخر، وتبيَّن أنّ حكم سليمان الابن كان أصوبَ من حكم الأب داود.

﴿فِى الْحَرْثِ﴾: في الزّرع، والزّرع يسمَّى حرثاً؛ لأنّ الحرث يسبق الزّرع ومن دون حرث لا يحدث زرعاً والحرث هو تقليب التّربة وتهويتها حتّى تصبح صالحة لعملية البذر ووصول الماء إلى البذرة.

﴿إِذْ نَفَشَتْ﴾: إذ ظرف للزمان الماضي تدل على الفجأة.

﴿نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾: انتشرت وتفرَّقت فيه غنم القوم.

والنّفش: قيل: الرّعي ليلاً، ورعت من دون راعٍ، ويبدو أنّ الغنم خرجت

<<  <  ج: ص:  >  >>