للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ارجع إلى سورة الطارق آية (١١): لمزيد من البيان.

فالسّماء وبما فيها من شموس وأقمار وكواكب ومجرات وأفلاك كلها آيات كونية تدل على عظمة وقدرة الخالق وعلى وحدانيته وألوهيته وربوبيته.

ورغم رؤية هذه الآيات الكونية الّتي هي أعظم من خلق النّاس، كما قال تعالى في سورة غافر آية (٥٧): ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

﴿وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾: أيْ: لا ينتفعون بها ولا يهتدون بها إلى الخالق ولا يفكرون بها.

ارجع إلى الآية (١) من نفس السّورة.

سورة الأنبياء [٢١: ٣٣]

﴿وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِى فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾:

﴿وَهُوَ﴾: ضمير منفصل يفيد الحصر والتّوكيد، تعود على الله سبحانه.

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يختص بالمفرد المذكر.

﴿خَلَقَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾: الخلق هو الإيجاد ابتداءً، وخلق الليل والنهار يدل على كروية الأرض ودورانها حول محورها (نفسها) وحول الشّمس، وفي آيات أخرى قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا﴾ [الفرقان: ٤٧].

الجعل يكون مرحلة بعد الخلق فالله سبحانه خلق أولاً الليل وخلق النّهار بخلق الغلاف الجوي حول الأرض فالغلاف الجوي لم يكن عند نشأة الأرض وإنما تكون على مر العصور والأحقاب والليل كان هو السّائد في بداية نشأة الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>