للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ﴾: أفتأتون: الهمزة همزة استفهام وتعجُّب فيه الشّك، أفتأتون السّحر؛ أيْ: تحضرون وتأتون إلى محمّد لتسمعوا إلى سحره، قال: أفتأتون السّحر؛ أيْ: كأنّ محمّداً كلّه تحوّل إلى سحر، فهو ساحر، ومسحور، وما يقوم به السّحر، وأنتم تبصرون: فكيف تُقبِلون عليه وأنتم تعلمون وترون أنّه ساحر يريد أن يسحركم بسحره.

واتهموه بالسّحر أو ما جاء به السّحر؛ لكونه أثّر في نفوسهم تأثيراً قويّاً ولم يستطيعوا مقاومته، وكانوا يظنون كلّ شيء خارق للعادة سحراً. ارجع إلى سورة طه آية (٥٨)، والبقرة (١٠٢): لمزيد من البيان.

سورة الأنبياء [٢١: ٤]

﴿قَالَ رَبِّى يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِى السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾:

في الآية السّابقة قال تعالى: وأسروا النّجوى الّذين ظلموا وظنّوا أنّ الله لا يعلم بحالهم.

﴿قَالَ رَبِّى يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِى السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾: فقل لهم يا محمّد : إنّ ربي يعلم القول في السّماء والأرض؛ أيْ: يعلم ما يقال في السّماء والأرض ولا تخفى عليه خافية في السّماء ولا في الأرض.

﴿وَهُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿السَّمِيعُ﴾: يسمع كلّ ما يقال في السّماء والأرض سواء أكان القول جهراً، أم سراً، أم نجوى.

﴿الْعَلِيمُ﴾: ويعلم ما يحدث في السّماء والأرض من قول وفعل. وعليم: صيغة مبالغة؛ أي: كثير العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>