﴿رَأَى نَارًا﴾: وهو عائد من مدين إلى مصر مع أهله، وكان قد أخطأ الطّريق في ليلة شاتية باردة كما قال ابن عباس.
﴿فَقَالَ لِأَهْلِهِ﴾: زوجته وولد له.
﴿امْكُثُوا﴾: أقيموا مكانكم، المكث: الانتظار الغير محدد بزمن؛ أي: ابقوا في مكانكم، وربما قال: امثكوا بعد أن سأله أهله: نأتي معك، أو نبقى هنا ننتظرك؟
﴿إِنِّى﴾: للتوكيد.
﴿آنَسْتُ نَارًا﴾: أبصرت ناراً، وبدلاً من أن يقول أبصرت قال: آنست؛ أي: أبصر ناراً شعر معها بالأُنس، وشيء من الطّمأنينة؛ أي: آنست؛ أي: أبصرت ما يؤنس به.
﴿لَّعَلِّى آتِيكُمْ﴾: لعلي من لعل + إضافة ياء المتكلم، ولعل: لترجي المتوقع حصوله عادة، وهنا تعني لمطلق التوقع سواء حدث ما يتوقعه أم لم يحدث فهي تعني: احتمال غير مؤكد فيه نوع من الخوف والرّجاء؛ أي: لعلي أذهب فأجد جذوة من النّار آتيكم بها، ولم يقل: ﴿سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ﴾ [النمل: ٧]، سآتيكم: فيه نوع من التّأكيد، والثّقة بالنّفس، والقطع، أو الجزم.
﴿مِّنْهَا بِقَبَسٍ﴾: القبس: شعلة من النّار، تقبس من النّار سواء كانت جذوة كقوله تعالى: ﴿جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ [القصص: ٢٩]، أم شهاباً كقوله تعالى: ﴿بِشِهَابٍ قَبَسٍ﴾ [النمل: ٧].
﴿أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾: هدى: نكرة؛ أي: أجد أي شيء يهدينا إلى الطّريق، أو هادياً يهدينا، أو يدلنا إلى الطّريق.
سورة طه [٢٠: ١١]
﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِىَ يَامُوسَى﴾:
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: تدل على التّرتيب والمباشرة؛ لما بمعنى: حين.