للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَسَيَعْلَمُونَ﴾: الفاء: للتوكيد؛ سيعلمون: السّين: للاستقبال القريب؛ أي: ليسوا هم بعيدين عما يوعدون به من العذاب، أو السّاعة، أو القيامة الصغرى.

﴿مَنْ هُوَ﴾: من: قيل: هي استفهامية، وقيل: اسم موصول؛ بمعنى: الذي؛ أيُّ الفريقين.

﴿هُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

﴿شَرٌّ مَّكَانًا﴾: شرٌّ: منزلةً الجنة، أم جهنم.

﴿وَأَضْعَفُ جُندًا﴾: أقل أنصاراً، أو أعواناً للكفرة وهم وجندهم، وشياطينهم، وفي هذا تهديد ووعيد لهم، وأما المؤمنون وجندهم الملائكة. جنداً: الجند: اسم جنس جمع جندي، فالجندي واحد، وجمعه: جُند، وجمعه: أجناد، أو جنود، وهناك فرق بين الجند والجنود؛ الجند: من جنس واحد، وتجمعهم أهداف واحدة، أما الجنود: فهم من أجناس مختلفة، وأهدافهم مختلفة؛ كقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الفتح: ٤]، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ [الصافات: ١٧٣].

سورة مريم [١٩: ٧٦]

﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا﴾:

ارجع إلى سورة الكهف، الآية (٤٦).

﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى﴾: ويزيد معطوف على: فليمدد؛ أي: من كان في الضّلالة؛ فليمدد له الرّحمن مداً؛ أي: يزيده في ضلاله، ومن كان يسير في

<<  <  ج: ص:  >  >>