للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مَا لَمْ يَأْتِكَ﴾: ما: موصول بمعنى: الّذي، وهي أوسع شمولاً من الذي.

﴿لَمْ﴾: للنفي، وفيها معنى الاعتذار. ما لم يأتك: أي: يُنزل عليك، أو تخبر به عن طريق الإيحاء، وغيره من العلم.

﴿فَاتَّبِعْنِى﴾: اتبعني: فيها توكيد ومبالغة في الاتباع؛ أي: أسعى، وأجتهد في اتباعي؛ اتبعني في دعوتي، وعبادتي.

﴿أَهْدِكَ﴾: أدُلك، أو أُرشدك.

﴿صِرَاطًا سَوِيًّا﴾: الصّراط: هو السّبيل الموصل إلى الغاية بأقصر زمن، ومسافة، وبدون عقبات. السّويّ: المستقيم؛ أي: الصّراط المستقيم: وهو دين الله وشرعه. الصّراط المستقيم الموصل إلى الغاية، وهي رضوان الله، والجنة، والسّعادة في الدّارين، والنجاة من النّار.

سورة مريم [١٩: ٤٤]

﴿يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا﴾:

﴿يَاأَبَتِ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة (٤٣).

﴿لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ﴾: لا: النّاهية.

﴿لَا تَعْبُدِ﴾: المراد بعبادة الشيطان هو عبادة الأصنام، وعبر عنها بعبادة الشيطان تبغيض لعبادتها لكون الشيطان عدو مبين؛ أي: لا تطع، ولا تدعُ، ولا تتبع الشّيطان ووساوسه، ونزغه، وتزيينه وإضلاله في عبادة الأصنام.

﴿الشَّيْطَانَ﴾: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة؛ للبيان.

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>