للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ٢٩]

﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾:

حين قال القوم: يا مريم، لقد جئت شيئاً فرياً، يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء، وما كانت أمك بغياً.

﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ﴾: فأشارت: الفاء: للترتيب، والمباشرة؛ أشارت إليه مباشرة: إلى ابنها عيسى؛ أي: كلموه، واسألوه، وهي واثقة أنّه سيتكلم.

﴿قَالُوا كَيْفَ﴾: كيف: استفهام فيه تعجب، واستبعاد أنّ يتكلم.

﴿نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا﴾: من: بمعنى: الّذي.

﴿كَانَ﴾: تشمل كلّ الأزمنة، وتعني: الحال.

﴿فِى الْمَهْدِ﴾: من كان في السرير (سرير الطفل)، والمهد: المكان الممهد المعد، أو المهيئ لنوم الطّفل.

﴿صَبِيًّا﴾: للتوكيد. ولو قالوا كيف نكلم صبياً لكان يكفي ذلك، ولكن قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً؟ هذه الإضافة تدل على التأكيد على استغرابهم والمبالغة في الإنكار والتعجب أن يكلمهم هذا الصبي أولاً، والتعجب الذي صدر منهم.

سورة مريم [١٩: ٣٠]

﴿قَالَ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ آتَانِىَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا﴾:

﴿قَالَ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ﴾: أوّل كلمة نطق بها عيسى ، وهو وليد في المهد: إنّي عبد الله؛ حتّى لا يظن أحد كما زعموا أنّه ابن الله، أو إله، أو شريك؛ فكان ذلك أوّل تصريح هو إعلان عبوديته لله تعالى، وعبوديته هي تشريف للعبد أن يكون عبداً لله تعالى.

﴿آتَانِىَ الْكِتَابَ﴾: الكتاب: الإنجيل؛ آتاني: فعل ماض، ولم يقل سيأتيني

<<  <  ج: ص:  >  >>