﴿مِنْ لَدُنَّا﴾: ولم يقل: منا؛ لأنّ هذا الحنان خاص به وحده؛ لأنّ كلمة منا تأتي في سياق الحنان العام؛ أي: للكلّ.
﴿وَزَكَاةً﴾: طهارة من الذّنوب (مطهراً من الذّنوب) نتيجة التّربية الإلهية، والزّكاة تعني: البركة (مباركاً)، والزّيادة في الخير، والعمل الصّالح، وقيل: في معنى وزكاة؛ أي: أنّ الله تصدق على زكريا بأن رزقه يحيى؛ فكان كصدقة على أبويه من الله تعالى.
﴿وَكَانَ تَقِيًّا﴾: كان: تشمل كلّ الأزمنة، ولا تعني الماضي فقط، وبدلاً من القول: وسيكون تقياً، جاء بصيغة الماضي؛ كأنّ الأمر انتهى، وحُسم.
﴿تَقِيًّا﴾: أي: مطيعاً لأوامر الله تعالى، ومتجنباً لنواهيه.
﴿جَبَّارًا﴾: تحمل عدة معانٍ: قاسياً متكبراً متعالياً، وتعني: الّذي يجبر النّاس على فعل ما لا يحبون مستخدماً وسيلة الظّلم، والعتو والقهر، أو الذي يتعاظم بالقهر والتسلط والقتل، والجبار أبلغ من المتكبر.
﴿عَصِيًّا﴾: لا يعصي ربه، ولا يعصي والديه، وعصياً أبلغ من عاصي. قيل: لم يعص ربه، ولا مرة عصياً، أو ينوي المعصية.