﴿إِذْ﴾: ظرف للزمن الماضي؛ تعني: واذكر إذ نادى ربه.
﴿نَادَى رَبَّهُ﴾: النّداء: هو الدّعاء برفع الصوت؛ دعا ربه. وهناك فرق بين النداء والدعاء، والنداء: يكون برفع الصوت، وأما الدعاء: فيكون برفع الصوت أو خفضه.
﴿نِدَاءً خَفِيًّا﴾: نادى ربه رافعاً صوته وبشكل خفي؛ أي: لم يسمعه أحد من الناس.
﴿رَبِّ﴾: حذف ياء النّداء، ولم يقل: يا رب؛ لأنّه يعلم أنّ ربه سبحانه قريب منه، ويسمعه، وهو أقرب إليه من حبل الوريد قرب معنوي، وياء النّداء تستعمل للبعد والتنبيه، وقال: رب، ولم يقل: يا الله؛ لأنّ ما سيطلبه أو يدعو الله ويتمناه هو عطاء من عطاء الرّبوبية (أن يرزقه الولد)، وأمّا (يا الله) فهي تستعمل في أمور العبادة والطّاعة.
﴿وَهَنَ الْعَظْمُ﴾: وهن العظم؛ أي: رق وضعف عظمه بسبب كبر سنه، وتقدمه في العمر، وهذا ما نسميه ترقق العظام، أو هشاشة العظم بسبب نقص الكالسيوم، وفيتامين (د)، وغيره من العوامل مثل نقص البروتينات الّتي تصيب النساء خاصة، والشيوخ، والكهول بشكل عام، وقد يكون المعنى: ضعفت حركته، وقلت بسبب عجزه.