﴿أَسَفًا﴾: المبالغة في الحزن، وقيل: أسفاً: ندماً، وجزعاً، وغضباً، فالله سبحانه نهى رسوله ﷺ عن كثرة الحرص على إيمان قومه؛ لكي يؤدي ذلك إلى إصابته بضرر في نفسه من شدة الحُزن والأسى.
﴿جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾: جاءت هذه الآية لتعليل النّهي عن أن يبخع الرّسول ﷺ نفسه على آثارهم؛ لأنّ الدّنيا زائلة، وفانية، وما عليها من زينة، وزخرف، وجمال، إنما لابتلائهم؛ أي: اختبارهم، ولإقامة الحجة عليهم؛ لأنّ الله -جل وعلا- يعلم من هو أحسن عملاً منذ الأزل قبل خلقهم، وإظهارهم للوجود.