الأنعام، والسؤال الثاني: ما هو الفرق بين الحمير والحمر المستنفرة كما في قوله تعالى: ﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ [المدثر: ٥٠ - ٥١]؟ الحُمر: تعني الحمر الوحشية، والحمير: للأهلية.
﴿لِتَرْكَبُوهَا﴾: اللام: لام التّعليل.
﴿وَزِينَةً﴾: أيْ: جمال، ولم يذكر ولتأكلوها.
﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾: ويخلق: جاء بصيغة المضارع؛ للتّجدد، والتّكرار، ويخلق ما لا تعلمون كُنْهَهُ مثل: السيارات والطائرات والقطارات والسفن، ومركبات الفضاء، والأقمار الاصطناعية، والطائرات المسيرة.
﴿مَا﴾: اسم مصول بمعنى: الذي، وما: أوسع شمولاً من الذي.
﴿وَعَلَى اللَّهِ﴾: أيْ: تفضلاً من الله وكرماً منه.
﴿قَصْدُ السَّبِيلِ﴾: وعلى الله تبيين السّبيل: الطريق السهل المستقيم الموصل إلى الغاية، أو القصد؛ أيْ: تبين الطريق الموصل إلى الغاية، وهي التّقوى، ورضوان الله، والحق، والجنة، أو طريق قصد، أو قاصد؛ إذا قصد بك إلى ما تريد، وتبيان السّبيل يكون بإرسال الرّسل، والأنبياء، وإنزال الكتب، والوحي؛ للهداية إلى الإسلام.
﴿وَمِنْهَا جَائِرٌ﴾: السّبل: اسم جنس، ومنها جائر: أيْ: من السّبل، أو من السّبيل (تؤنث وتذكر) ما هو منحرف، ويؤيد ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: ١٥٣].