﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء: للإلصاق، والتّوكيد؛ خلق بتقدير وحساب لا يتغير، ولم يشاركه فيه أحد، والحق: هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغير، ولا يتبدل؛ أيْ: بالدقة الفائقة، والقوانين الثّابتة الّتي تحكم الكواكب، والنّجوم، والمجرات بحيث كلٌّ في فلك يسبحون لا تصطدم ببعضها، ولا يتغيَّر بعدُها عن بعضها رغم اختلاف كتلها، وحركتها منذ خلقت منذ (١٣، ٥ مليار سنة)، ولم تخلق عبثاً، ومن دون غاية، وفائدة.
﴿تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾: تنزه، وتقدس عمّا يشركون. ارجع إلى الآية (١) من نفس السّورة؛ للبيان.
﴿خَلَقَ﴾: الخلق: الإيجاد؛ ابتدأ بتقدير، وحساب الخلق يكون من العدم، أو من شيء، أو من بعض الشّيء.
﴿الْإِنسَانَ﴾: اسم جنس؛ الإنسان: مشتق من الإنس؛ الّذي يعني: فيه عنصر الألفة، والمحبة.
﴿مِنْ﴾: من: ابتدائية.
﴿نُّطْفَةٍ﴾: وهي نطفة الرّجل؛ أي: الحيوان المنوي، ونطفة المرأة: البويضة.
﴿فَإِذَا﴾: الفاء: تفيد الإسراع؛ تدل على التّعقيب، والمباشرة في الإسراع في الخصومة ما إن يبلغ سن البلوغ؛ حتّى يبدأ بالخصومة، أو هي فاء السّببية؛ أي: خَلْقه كان سبباً للخصومة، أو تعني: التّوكيد؛ إذا: الفجائية.