﴿وَلَقَدْ﴾: الواو: استئنافية؛ اللام: للتوكيد؛ قد: حرف تحقيق، وتوكيد.
﴿آتَيْنَاكَ﴾: الإيتاء: عطاء مع إمكانية استرداد العطاء؛ أي: ليس فيه تملك، والإيتاء: أعم من العطاء، ويشمل الأشياء الحسية، والمعنوية. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥١)؛ للبيان.
﴿سَبْعًا﴾: أي: الفاتحة (فاتحة الكتاب)، وقيل: أم الكتاب، وهي سبع آيات بما فيها بسم الله الرحمن الرحيم؛ فهي أول الآيات السبع.
﴿مِنَ الْمَثَانِى﴾: من: بعضية.
﴿الْمَثَانِى﴾: سمّيت المثاني؛ لأنّها تثنى؛ أي: يُعاد قراءتها، وتكرر في كل ركعة، والمثاني: مشتقة من الثّناء (الحمد)؛ أُثني بها على الله إذ جمعت الحمد، والتّوحيد.
﴿وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾: هذا يسمى عطف العام (وهو القرآن العظيم) على الخاص، وهو السّبع المثاني، وفائدة ذلك التّوكيد على أهمية السّبع المثاني.
بعد أن بين الله -جل وعلا- لنبيه محمّد ﷺ، وبالتّالي لأمته: أنّه أتاه السّبع المثاني، والقرآن العظيم ما لم يؤت أحداً من العالمين، وهو إيتاء للمؤمنين أيضاً، وهو