للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كِتَابٌ مَّعْلُومٌ﴾: في اللوح المحفوظ مكتوب زمن إهلاكها، كتاب معلوم متى يجيء أجلها: انتهاء المدة المضروبة لانتهاء إبقاءها حية.

سورة الحجر [١٥: ٥]

﴿مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَئْخِرُونَ﴾:

﴿مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا﴾: ما: النّافية؛ تسبق من أمة أجلها: أي: لا يأتي أجل أي أمة قبل أوانه؛ أي: لا ينقضي، وينتهي أجل أي أمة، ولو بمقدار ساعة، أو أقل. والأمة: جماعة من النّاس غير محدودة بعدد معين، ولا يحدها حيز جغرافي، ولها مبادئ، وقيم، وقوانين محددة.

﴿وَمَا يَسْتَئْخِرُونَ﴾: وما: الواو: عاطفة، وتكرار ما: يفيد توكيد النّفي؛ أي: وإذا لم يأت أجلها لا يستأخرون.

سورة الحجر [١٥: ٦]

﴿وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ﴾:

﴿وَقَالُوا﴾: أي: عدد من كفار مكة؛ أمثال: النضر بن الحارث، والوليد بن المغيرة (قاله ابن عباس ).

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِى﴾: يا أيها: الياء: أداة نداء للبعد، والهاء: للتّنبيه.

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول؛ قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء، والسّخرية.

﴿نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ﴾: نزل: وليس أنزل؛ نزل: تفيد الإنزال على دفعات، أو منجماً خلال سنين طويلة (٢٣). قالوا ذلك تكبراً واستهزاء برسول الله وسخرية منه وتهكم.

﴿الذِّكْرُ﴾: هو اسم علم يعني: القرآن، وسمي الذّكر؛ أي: ذي التذكير يذكِّر قارئه بربه، وآخرته، وما عليه من فرائض، وأحكام، والذّكر: هو الشّرف؛ أي: هذا القرآن شريف القدر لكونه محفوظاً من الله وغير منسي. ارجع إلى سورة ص آية (١)؛ لمزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>