﴿لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾: الطَّرف: هو الجفن، لا تغمض الأجفان، أو تتحرك من الهول.
﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءُ﴾: الفؤاد قيل هو القلب، أو العقل منطقه الإدراك، والوعي والفهم، وأفئدتهم هواء؛ أي: لا تفهم، ولا تعي ما يحدث، أو يفعل بها من الخوف والفزع. والهواء كما كان يظن قديماً لا وزن له؛ أي: عقولهم خاوية فارغة لا وزن لها من هول يوم القيامة لا تنكر أو تعي. ارجع إلى سورة الحج، آية (٤٦)؛ للمزيد عن الفؤاد.
﴿وَأَنْذِرِ النَّاسَ﴾: الإنذار: هو إعلام مع تحذير وتخويف.
الإنذار للاستعداد ليوم القيامة، أنذرهم الآن، وهم في الحياة الدّنيا، ولا إنذار في يوم القيامة.
﴿النَّاسَ﴾: كلّ النّاس خاصة الكافرون والظالمون والفاسقون.
﴿يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ﴾: يوم: هو إما يوم القيامة، أو يوم تتوفاهم الملائكة، واليوم: ظرف زمان، يوم القيامة وخصه بالعذاب؛ لأنّ السّياق في تهديد الظّالمين العصاة الّذين أشركوا، وأمّا يوم تتوفاهم الملائكة يضربون، وجوههم، وأدبارهم في مرحلة الوفاة الّتي تسبق قبض الرّوح، وهم في سكرات الموت.
﴿فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾: الّذين: اسم موصول؛ أشركوا، والطّغاة، والعاصين، والمكذبين.