للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يثبتهم على الحق إذا ما فتنوا في الدّنيا في إيمانهم، أو عقيدتهم، وإسلامهم بأن يمدهم بالعون، والنّصر، والصّبر.

﴿بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ﴾: بالقول: الباء: للإلصاق؛ القول الثّابت: هو قول الحق، أو: لا إله إلا الله، والقرآن، وبالحجة، والبرهان، والسّلطان.

﴿فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: زمن حياتهم في الدّنيا؛ فلا يميلون عن قول الحق، والتّوحيد إلى الهوى، والشهوات، واتباع الشيطان.

﴿وَفِى الْآخِرَةِ﴾: قيل: في القبر الّذي هو أوّل منازل الآخرة حين يسأله الملكان: من ربك، ما دينك، ومن نبيك، كما ورد في الحديث عن البراء بن عازب .

﴿وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ﴾: مقابل التّثبيت للذين آمنوا بالقول الثّابت في الحياة الدّنيا والآخرة، يضل الله الظّالمين المشركين في الحياة الدّنيا. ارجع إلى الآية (٥٤) من سورة البقرة؛ لمعرفة معنى: الظّالمين.

أي: يمدهم في الضّلالة الّتي اختاروها لأنفسهم، ويتركهم وشأنهم يفعلون ما يشاؤون، وحاشا لله تعالى أن يُجبر أحداً على الضّلال؛ لأنّه لا يرضى لعباده الكفر.

وفي الآخرة: في القبر، يضل الله الظالمين فلا يستطيعون الإجابة على أسئلة الملكين.

﴿وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾: من التّثبيت، أو الإضلال حسب ما تقتضيه حكمته بدون أي اعتراض أو مانع، ولا معقب لحكمه سواء في الدّنيا، وفي الآخرة.

ما يشاء من المشيئة: فما الفرق بين المشيئة، والإرادة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>