للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَنْ﴾: تكرار للتوكيد.

﴿مُسْتَخْفٍ بِالَّيْلِ﴾: وراء جدر، أو في ظلام، أو متوار عن أعين النّاس.

﴿مُسْتَخْفٍ﴾: اسم فاعل من: استخفى على وزن مستفعل؛ أي: مبالغ في الاختفاء.

﴿وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾: أي: ذاهبٌ في سربه؛ أي: في طريقه، ويراه كلّ واحد، أو ظاهر ماشي في ضوء النّهار، والباء: ظرفية؛ تعني: في النّهار. وتكرار من ثلاث مرات يفيد التّوكيد، وفصل كلّ حالة عن الأخرى.

سورة الرعد [١٣: ١١]

﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾:

﴿لَهُ﴾: للإنسان؛ اللام: لام الاختصاص، والهاء: تعود للإنسان.

﴿مُعَقِّبَاتٌ﴾: ملائكة يتعاقبون عليه بالليل، والنّهار؛ لحراستة، وكتابة أعماله، وحفظه من المضار، ومراقبة أحواله، والتّعقيب: العود بعد البدء، وسميت الملائكة معقبات؛ لأنّهم يعودون عليه المرة بعد الأخرى؛ ملائكة في الليل تعقب ملائكة النّهار، ويسمون الحفظة، وقيل: اثنان بالنّهار، واثنان بالليل. ومعقبات: هذه التّاء ليست تاء التّأنيث، ولكنها تاء المبالغة، وأصلها: مَلَك معقِب.

﴿مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾: من أمامه، ومن خلفه؛ أي: يحرسونه من أمامه، ومن خلفه.

﴿يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾: يحفظونه: يحرسونه، وقيل: يحفظونه من السّوء، ومن كلّ ما يضر به؛ أي: يحفظونه بأمر صادر من الله سبحانه، وبإذنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>