للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنّ كلّ شيء خلقه في الكون كان بمقدار، مع العلم أنّ هناك أشياء خلقها بغير مقدار، والمقدار يعني: الكم؛ مثل: الوزن، والحجم.

سورة الرعد [١٣: ٩]

﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ﴾:

﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾: عالم: اسم فاعل من علم، لا يغيب عن علمه شيء في الأرض، ولا في السّماء، لا العالم الظّاهر المشهود يغيب عن علمه، ولا العالم الخفي المستتر عن العيون، والحواس، والمدركات؛ فهو أيضاً علام الغيوب؛ يعلم ما يعمله كلّ مخلوق، وما يجري في كونه.

﴿الْكَبِيرُ﴾: العظيم الشّأن؛ أكبر من كلّ شيء، وأعظم، وأجَلُّ من كلّ شيء، الّذي يصغر كلّ شيء أمام عظمته وكبريائه، وكلّ شيء بالنّسبة له صغير، وأكبر من أن تدركه العقول، والحواس.

﴿الْمُتَعَالِ﴾: علو الذّات، والصّفات؛ المتعالي على عرشه؛ المستعلي على كلّ شيء بقدرته، وسلطانه، وعظمته، وكبريائه؛ المتعالي عن الولد، والشّريك، والنّد، والنّظير؛ علو المكانة، والقدر، والقهر.

سورة الرعد [١٣: ١٠]

﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِالَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾:

﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ﴾: أي: عالم الغيب والشهادة؛ يستوي عنده سبحانه من يسرُّ بقوله، أو يجهر، أو يختفي من الناس، أو يظهر.

﴿مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ﴾: ابتدائية استغراقية تشمل كلّ واحد؛ سواء أسر قوله، وأخفاه، أو جهر به وأعلنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>