﴿وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ﴾: بعد أن قال: دخلوا على يوسف، إذن هناك دخولان: دخول الاستقبال، وكان الأول خارج المدينة، والدّخول الثّاني عند دخول بيته، أو دخول واحد، وقال ذلك للتّرحيب بهم مرة أخرى، والخطاب موجَّه إلى أبويه، والعائلة معاً.
﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾: إن: للتوكيد.
﴿شَاءَ﴾: المشيئة تسبق الإرادة، وقدَّم المشيئة على آمنين؛ للاهتمام؛ لأنّ مشيئة الله أهم من الأمن، ولا يتحقَّق الأمن إلا بمشيئة الله تعالى.
﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ﴾: أجلسهما على العرش.
﴿وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا﴾: له: هاء الضمير، قيل: تعود إلى يوسف؛ أيْ: خروا ليوسف (أيْ: أبواه وإخوته) سجَّداً؛ سجود تحية، أو شكر، لا سجود عبادة؛ كالانحناء، وكان ذلك جائزاً في شرعهم.
وقيل: هاء الضمير تعود إلى الله سبحانه؛ أي: الكل خرُّوا لله سجَّداً؛ سجود شكر، سجود عبادة.