﴿فَلَمَّا﴾: الفاء: للتعقيب، والمباشرة؛ لما: ظرف زماني؛ أيْ: حين متضمِّن معنى الشّرط ألقاه.
﴿أَنْ﴾: تشير إلى طول انتظار يعقوب لهذا البشير، وعلمه أنّ يوسف لا زال حياً، ولذلك باعد بين لما وجاء بإدخال أن إشارة إلى استطالة الوقت؛ أيْ: طول الانتظار فمعناها التّراخي في الزّمن؛ كقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا﴾ [العنكبوت: ٣٣]، وكقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِى هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا﴾ [القصص: ١٩].
﴿جَاءَ الْبَشِيرُ﴾: جاء: تفيد المجيء بمشقة، وصعوبة، بينما أتى: تدل على السّهولة، واليسر.
﴿الْبَشِيرُ﴾: قيل: هو الأخ الأكبر؛ أيْ: كبيرهم الّذي قال: لن أبرح الأرض حتّى يأذن لي أبي، أو يحكم الله لي، وقيل: اسمه يهوذا، جاء ومعه قميص يوسف ﵇.
﴿أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ﴾: ألقاه: الهاء تعود إلى القميص؛ ألقى القميص على وجه أبيه.