﴿أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾: من الإيحاء، وهو الإعلام بخفاء. ارجع إلى سورة النّساء، آية (١٦٣)؛ لبيان معنى أوحينا، ونسب الإحياء إليه تعالى للتعظيم.
﴿هَذَا﴾: الهاء: للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقرب؛ لأنّ القراءة تحتاج إلى قرب القرآن من عيني القارئ.
﴿الْقُرْآنَ﴾: اسم جنس يقع على كلّ القرآن، أو بعضه.
﴿وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ﴾: إن: للتوكيد.
﴿كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ﴾: من قبل نزول هذا القرآن.
﴿لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾: اللام: للتأكيد؛ أيْ: كنت غافلاً ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾ [الشورى: ٥٢]، أو غير منتبه لا تعرف من يوسف، وما قصته، ولم يخطر على بالك مطلقاً يوسف وشأنه، وما حدث له وليعقوب ﵇.
أسباب النّزول: روى الضّحّاك، عن ابن عباس ﵄ قال: سألت اليهودُ النّبي ﷺ؛ فقالوا: حدثنا عن أمر يعقوب، وولده وشأن يوسف؛ فأنزل الله هذه السّورة.
وروى ابن جرير، عن ابن عباس ﵄ قال: قالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فنزلت هذه السّورة.