﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾: يتقدَّم قومه، أو يقود قومه يوم القيامة فرعون أولاً، ومن ورائه قومه الكل يساقون إلى جهنم.
﴿فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾: الفاء: للترتيب، والمباشرة يدخلون النّار مباشرة من دون تأخير، وأوردهم: فعل ماض يدل على أنّه قد حدث وانتهى دخولهم فيها.
﴿وَبِئْسَ الْوِرْدُ﴾: بئس: فعل ذم (ساء وقبح). الورد: النّار؛ شبه النّار يوم القيامة بماء يورد للشرب من منبعه؛ أيْ: بئس الورد: الماء (أي: النّار).
﴿الْمَوْرُودُ﴾: المكان النّبع؛ أيْ: بئس الماء ومنبعه الّذي وردوه؛ فيكون المعنى: بئس النّار، وبئس مكانها، ودركاتها؛ فلو كان أمر فرعون برشيد؛ لما دخلوها.
﴿وَأُتْبِعُوا فِى هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾: طاردتهم، أو صاحبتهم لعنة الله في هذه الحياة الدّنيا؛ لعنة: أيْ: طُردوا وأُبعدوا عن رحمة الله في الحياة الدّنيا، وكذلك يوم القيامة تصاحبهم، وتطاردهم لعنة الله.
﴿لَعْنَةً﴾: نكرة من الله، ومن الملائكة، ومن النّاس أجمعين.