للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للاهتمام، ولم يقل بالآيات، وإنما أضافها إليه؛ للدلالة على عظمتها، وهذه الآيات: هي المعجزات، وهناك آيات كونية، وآيات التّوراة.

﴿وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾: السّلطان: هو الحُجَّة القوية، أو الدّليل القاطع على صدق رسالة موسى ونبوته، ووحدانية الله، وربوبيته وبطلان ألوهية فرعون، والسّلطان يقسم إلى: سلطان الحُجَّة، والدّليل والبرهان، وسلطان القوَّة، والقهر.

﴿مُبِينٍ﴾: المبين الظّاهر الجلي؛ لكلّ فرد، والّذي تأكد بالحس، ولا يحتاج إلى من يثبته، أو يحتاج إلى دليل آخر.

سورة هود [١١: ٩٧]

﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾:

﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيهِ﴾: وملئه: الملأ هم أشراف القوم القادة والرّؤساء واشتقت الكلمة الملأ؛ لأنّ هؤلاء النّاس يملؤون عيون النّاس، ويتصدرون مجالسهم وتنظر إليهم العيون مثل (النّواب وممثلي الشّعب)، وأعضاء الحكومة والوزراء؛ الّذين يظهرون على وسائل الإعلام كلّ يوم.

﴿فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ﴾: أطاعوا ما أمرهم به فرعون، واتخذوه إلهاً، ولم يتبعوا ما أمرهم به موسى.

﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾: ما: النّافية، أمر فرعون ما يدعو إليه باتخاذه إلهاً، أو أنا ربكم الأعلى، أو ما علمت لكم من إله غيري؛ أيْ: ما كان منهج فرعون ﴿بِرَشِيدٍ﴾: الباء: للإلصاق، بسديد، أو ذي رشد وهدى، وإنما هو منهج ضلالٍ، وغيٍّ وباطلٍ، وجهلٍ، وفسادٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>