من اكتشاف الحقائق العلمية، واستخدامها كآيات دالة على وجود، وعظمة الخالق، والقدرة على إعمار الأرض، والعيش عليها.
﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾: قبل خلق السّموات، والأرض.
﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾: يندرج تحت الإيمان بالغيب، والخوض في كيف كان عرشه على الماء، لا يأتي بثمرة، بل نؤمن به، كما أخبرنا ﷾، وعلّمنا سبحانه: أنّ العرش أعظم من خلق السّموات، والأرض، وخلق السّموات، والأرض أعظم من خلق النّاس، وما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة. رواه أبو ذر الغفاري. أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة.
فهو صاحب العرش؛ أي: المالك، والحاكم.
﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾: اللام: لام التّعليل، خلق السّموات والأرض لكم؛ لكي تتمكنوا من العيش في الأرض، وبالتّالي ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، ولكي يبلوكم لا بُدَّ من إيجاد كوكب تستطيعوا العيش فيه، و ﴿خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢]، ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الكهف: ٧]، والله سبحانه ليس بحاجة أن يختبر، أو يبتلي عباده؛ فهو سبحانه يعلم منذ الأزل نتيجة الابتلاء، وهذا الابتلاء ليبيِّن لهم أنفسهم نتيجة ابتلائهم.