للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾: مكان موتها، وفنائها، أين ستموت، وتهلك، وتتحلل أجزائها (أيْ: أين تدفن)، أو بالعكس.

مستودعها: قد يعني: قبل مجيئها إلى الأرض، والزمن، ومستقرها: بعد أن تستقر على الأرض؛ أين، ومتى إلى أن تموت، وبعد موتها مكاناً وزماناً.

﴿كُلٌّ﴾: تشمل كلّ دابّة، والرّزق، والمستودع، والمستقر.

﴿فِى كِتَابٍ مُبِينٍ﴾: الكتاب المبين: هو اللوح المحفوظ؛ مدوَّن في اللوح المحفوظ، ومدوَّن في السّطور. المبين: الواضح، ظاهر لكلّ ملك من الملائكة، ولكلّ من يقرؤه بفهم وتدبُّر، والمبين: المظهر لنفسه، ولكلّ شيء يحتاج معرفته.

سورة هود [١١: ٧]

﴿وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾:

﴿وَهُوَ الَّذِى﴾: هو: ضمير فصل تفيد التّوكيد، والحصر، الّذي: اسم موصول؛ يفيد التّعظيم.

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾: وقد بيَّن كيفية هذا الخلق في سورة الأنبياء، آية (٣٠)، وفي سورة فصلت، الآية (٩ - ١٢)، وسورة الأعراف، آية (٥٤)، وسورة البقرة، آية (٢٢، ٢٩).

ولماذا لم يتم الخلق بكلمة (كن)؟

لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.

قد تكون للدّلالة على عظمة وطلاقة قدرته سبحانه، ولكي يُمكن الإنسان

<<  <  ج: ص:  >  >>