للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾: لا دافع لفضله، أو مانع لفضله أحدٌ، أو لا رادّ لقضائه، ولا معقِّب لحكمه.

﴿يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ﴾: وهو: ضمير فصل؛ يفيد التّوكيد.

﴿الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾: الغفور: صيغة مبالغة من الغفر؛ كثير الغفر؛ أيْ: لمن تاب، ولو كان ذنباً عظيماً؛ مثل الشرك؛ فإنه يتوب عليه.

﴿الرَّحِيمُ﴾: على وزن فعيل؛ صيغة مبالغة من الرحمة؛ كثير الرحمة لعباده المؤمنين.

لمقارنة هذه الآية، مع الآية (١٧) من سورة الأنعام: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾: ارجع إلى سورة الأنعام؛ لمعرفة الفرق بينهما.

سورة يونس [١٠: ١٠٨]

﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ﴾:

﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾: ارجع إلى الآية (١٠٤).

﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق وتوكيد.

﴿جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكُمْ﴾: أي: القرآن العظيم، وهو الحقّ؛ أي: الّذي لن يتغيَّر، أو يتبدَّل، أو الإسلام.

﴿فَمَنِ اهْتَدَى﴾: الفاء: عاطفة، من: شرطية؛ تفيد الابتداء.

﴿اهْتَدَى﴾: اختار طريق الإيمان، والإسلام، واتبع منهج الله، اهتدى إلى الحقّ.

﴿فَإِنَّمَا﴾: الفاء: رابطة لجواب الشّرط، إنما: كافة مكفوفة؛ تفيد التّوكيد.

﴿يَهْتَدِى﴾: فعل مضارع؛ يدلّ على التّجدد، والتّكرار، والاستمرار.

﴿لِنَفْسِهِ﴾: أيْ: ثواب الاهتداء، والنفع من جراء الاهتداء يعود به على نفسه بشكلّ مستمر. اللام: لام الاختصاص، أو الاستحقاق؛ فالاهتداء لصالح نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>