سورة يونس [١٠: ١٠٧]
﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾:
المناسبة: بعد أن ذكر الله سبحانه النّهي عن عبادة الأوثان، وأنّها لا تنفع، ولا تضر يُذكر سبحانه أنّ الله ﷿ هو الضّار، وهو النّافع وحده.
﴿وَإِنْ﴾: شرطية؛ تستعمل للأمر المشكوك في حدوثه، أو النّادر الحدوث.
﴿يَمْسَسْكَ اللَّهُ﴾: من المسّ، وهو الاتصال الخفيف اليسير؛ مجرد تماس شيء بشيء من دون إحساس بالشّيء.
﴿بِضُرٍّ﴾: الباء: للإلصاق، ضر بكره؛ أيْ: ضر مثل ألم الفقر، والمرض، وعدم الأمن، والفاقة.
﴿فَلَا﴾: الفاء: للتوكيد، لا: النّافية للجنس.
﴿كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾: كاشف: مزيل له، أو رافع له.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿هُوَ﴾: ضمير فصل؛ يفيد التّوكيد، وتعود على الله سبحانه.
﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾: وإن مثل: وإن يمسسك.
﴿يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾: أيْ: في المستقبل يردك بخير؛ مثل: الغنى، والصحة، والأمن، والرخاء، والعافية، والسكينة.
﴿بِخَيْرٍ﴾: الخير تعريفه: هو الحلال، الطّيب، النّافع، الحسن.
﴿فَلَا﴾: مثل الأولى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute