للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه؛ مثل: يوم حنين، ويوم بُعاث، ويوم الخندق، ورغم أنّ اليوم هو ظرف زمني، ولكن يقصد به الحدث الّذي كان في مثل هذا اليوم في السّنين الماضية.

﴿قُلْ فَانتَظِرُوا﴾: الفاء: للتوكيد. انتظروا: ما سيحل بكم، أو انتظروا عذاب الله وعقابه، وفيه تهديد، ووعيد.

﴿إِنِّى مَعَكُمْ مِنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾: ولم يقل: وأنا؛ إني: آكد من أنا؛ أيْ: أنا بكلّ توكيد سأنتظر معكم.

﴿الْمُنتَظِرِينَ﴾: المنتظرين لذلك اليوم.

سورة يونس [١٠: ١٠٣]

﴿ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾:

﴿ثُمَّ﴾: للترتيب، والتّراخي الزمني.

﴿نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾: والذّين آمنوا، ولم يقل: والذّين آمنوا معهم؛ لأنّ الرّسل قد ينقطع إرسالهم، والذّين آمنوا فيمتد إرسالهم إلى يوم القيامة.

﴿كَذَلِكَ﴾: أيْ: مثل ما أنجينا، أو نجينا رسلنا السّابقين، ومن آمن؛ ننجي من يأتي بعدهم من الّذين آمنوا.

﴿حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾: حقاً: من الحقّ، والحقّ: هو الأمر الثّابت الّذي لا يتغير؛ أيْ: كتبنا، أو الأمر الثّابت.

وقوله: ﴿ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا﴾: عبَّر بصيغة المضارع بدلاً من الماضي؛ لاستحضار صورة نجاتهم من العذاب كأنّها تحدث الآن (حكاية الحال) وننجي: من أنجى؛ تدل على القصر في الزمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>