والبشارة؛ تعني: الخبر السّار لأوّل مرة. ارجع إلى الآية (١١٩) من سورة البقرة؛ لمزيد من البيان.
سورة يونس [١٠: ٨٨]
﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ﴾:
كان هذا دعاء موسى على فرعون، وملئه بعد أن تبيَّن له أنّهم مصرون على الكفر، والجحود، وإنكار الرّسالة.
﴿رَبَّنَا إِنَّكَ﴾: إنك: إن: حرف مشبه بالفعل؛ للتوكيد.
﴿آتَيْتَ﴾: الإيتاء: هو العطاء الممكن أن يُستَردُّ من صاحبه؛ أيْ: إيتاء من دون تملك، أمّا العطاء فهو يعني تملك. ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة.
﴿زِينَةً﴾: الزّينة: هي ما يُتزيَّن به من الحلي؛ كالذهب، والفضة، واللباس، والأثاث، والزّخرف، والأموال.
﴿رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ﴾: ليضلوا: اللام: لام التّعليل.
﴿عَنْ سَبِيلِكَ﴾: عن دينك، وكيف يقول موسى: آتيت فرعون وملأَه ﴿زِينَةً وَأَمْوَالًا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ﴾: حقيقة هل أعطاهم الله المال؛ ليضلوا؟! طبعاً لا، ولكن فتنة لهم، وهم الّذين اختاروا الضّلال، وجحدوا النِّعمة، وأضلوا غيرهم، وبذروا تبذيراً.
﴿رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ﴾: والطّمس: المحق، والإزالة، أو تغير الصّورة؛
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute