للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المضار بعد تقديم الأسباب كاملة ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: ٣]. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (٨٩)؛ لبيان معنى التوكل.

﴿وَهُوَ﴾: هو: ضمير فصل؛ يفيد التّوكيد، والحصر.

﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾: رب العرش: خالق العرش، ورب الكون، والعرش؛ تعني: الحكم، والملك، أو الحاكم، والمالك.

﴿الْعَظِيمِ﴾: قد تعود على الله سبحانه العظيم (رب العرش) القادر على كل شيء، ولمعرفة معنى العظيم؛ ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥٥)، أو قد تعود على العرش العظيم؛ لأنه أعظم المخلوقات على الإطلاق؛ أعظم من السموات، والأرض؛ فالسموات والأرض بالنسبة للعرش؛ كحلقة في فلاة، وأعظم من خلق الإنسان؛ فهو خالق العرش، والكون، والإنسان، وكل شيء سبحانه، وهو الحاكم، والمالك لكل شيء، لا يشاركه أحد.

ووصف العرش بأنه: عظيم، وكريم، ومجيد؛ فقال تعالى: ﴿وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [التّوبة: ١٢٩]، ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ﴾ [البروج: ١٥]، ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون: ١١٦]، وربط التوكل برب العرش العظيم؛ لأن مَنْ خلق العرش العظيم جديرٌ بأن يُتوكَّلَ عليه. ارجع إلى سورة هود آية (٧) لمزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>