رحيم: قال ابن عباس ﵄ سمَّى الله تعالى نبيَّه باسمين من أسمائه، أو وصف الله سبحانه نبيه بصفتين من صفاته: الرّأفة، والرّحمة، وقدَّم بالمؤمنين على رؤوف رحيم، ولم يقل: رؤوف يرحم المؤمنين: للتوكيد، والحصر. الرّأفة: أشدُّ الرّحمةِ، وأرقُّها: لم يحمِّلهم ما لا يطيقون.
﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾: الفاء: عاطفة، إن: شرطية، تولوا: ابتعدوا عنك، أو أعرضوا عن الإيمان؛ فلا يهمَّنَّك إعراضهم.
﴿فَقُلْ﴾: الفاء: للتوكيد؛ الخطاب للنبي.
﴿حَسْبِىَ اللَّهُ﴾: أيْ: يكفيني الله سبحانه، والحسب: اسم بمعنى: كاف؛ فهو كافيك، وناصرك. قلْ ذلك بالقلب واللسان، وكلمة الحسب تقال في الشّدائد (حسبي الله ونعم الوكيل).
﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: لا: النّافية؛ إله معبود (أثبتت العبودية لله)؛ إلا: أداة حصر. هو: ضمير فصل؛ يفيد التّوكيد (نفت عنه الشّريك أثبتت له الوحدانية). ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥٥)؛ لمزيد من البيان.
﴿عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ﴾: عليه جار ومجرور تقدَّم توكلت؛ للدلالة على الحصر، والقصر؛ أيْ: أتوكل عليه وحده.
التوكل: هو الاعتماد على الله، وطلب المساعدة منه بجلب المنافع، ودفع