للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقل: كما خرجت من بيتك؛ ليدل على أنّ الله هو المدبِّر، ولا يتم شيئاً إلا بإذنه، ومشيئته.

﴿بِالْحَقِّ﴾: الباء: للإلصاق؛ أي: الخروج كان حقاً لا بُدَّ منه.

﴿وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ﴾: كما كان فريق من الصّحابة كارهين لقسمة الأنفال؛ أي: كارهين لحكم الأنفال؛ كانوا كارهين للخروج إلى غزوة بدر، وكانت العاقبة في كلا الحالتين خيراً، أو: وإن كان فريق من المؤمنين كارهين للخروج لقتال المشركين في بدر كان خروجك من بيتك بالحق لا بُدَّ منه.

سورة الأنفال [٨: ٦]

﴿يُجَادِلُونَكَ فِى الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾:

﴿يُجَادِلُونَكَ﴾: من الجدال: وهو الحوار بين طرفين أو أكثر؛ لإظهار حُجة أو لدفع شبهة، أو إثبات حق، والنّون في يجادلونك: بدلاً من يجادلوك؛ تفيد التّوكيد.

يجادلونك: فريق من الصّحابة يجادلونك بعدما اتضح أن العِير «غير ذات الشّوكة» الّتي يقودها أبو سفيان نجت، وأمرتهم بالتّصدي، وقتال الطّائفة ذات الشّوكة؛ أي: السّلاح.

أو يجادلونك: قبل بدء المعركة: بأنّهم قلة في العدد، والعدة، ولم يخرجوا للقتال، وغير مستعدين له.

﴿فِى الْحَقِّ﴾: في قتال المشركين «النّفير» الّذين جاؤوا من مكة؛ لنصرة الباطل.

﴿بَعْدَمَا تَبَيَّنَ﴾: بعد إعلام الرّسول لهم: بأنّ الله سينصرهم.

﴿كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾: كأنما: الكاف: للتشبيه، كأن

<<  <  ج: ص:  >  >>