للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَرَحْمَةٌ﴾: يجلب ما ينفع، ويدفع ما يضر، أو مصدر إنعام في الدنيا والآخرة، وشفاء ووقاية.

﴿لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾: اللام: لام الاختصاص؛ أيْ: ينتفع به الذين يؤمنون بربهم، وبما أن هذا القرآن بصائر، وهدى، ورحمة لقوم يؤمنون؛ فإذا قرئ عليهم يجب عليهم أن ينصتوا له، ويستمعوا إليه. ارجع إلى الآية (٦٣) من نفس السورة.

سورة الأعراف [٧: ٢٠٤]

﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾:

﴿وَإِذَا﴾: ظرف زمان للمستقبل، شرطية؛ تفيد الحتمية، والكثرة.

﴿فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾: الاستماع: الإصغاء إلى تلاوته؛ بقصد وبنية.

﴿وَأَنْصِتُوا﴾: الإنصات: السكوت، وعدم الكلام مع الاهتمام.

﴿لَعَلَّكُمْ﴾: لعلَّ: للتعليل.

﴿تُرْحَمُونَ﴾: أيْ: إذا استمعتم إلى القرآن، وأنصتم، واتخذتم الأسباب الأخرى للرحمة، وطلبتم العون من الله؛ فقد ترحمون.

﴿تُرْحَمُونَ﴾: بصيغة المضارع؛ لتدل على التجدُّد، والتكرار. ارجع إلى سورة الإسراء، آية (٨)؛ لمزيد من البيان.

سورة الأعراف [٧: ٢٠٥]

﴿وَاذْكُر رَبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾:

وبعد الاستماع إلى القرآن، والإنصات إليه؛ عليكم بذكر ربِّكم؛ تضرعاً، وخيفةً.

﴿وَاذْكُر رَبَّكَ﴾: والذكر: هو حضور الشيء للفكر، أو العقل، والذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>