﴿عَلِيمٌ﴾: عليم بأحوالهم، لا يخفى عليه شيء من أفعالهم، ونواياهم.
ولا بُدَّ من مقارنة هذه الآية، مع الآية رقم (٣٦) من سورة فصلت.
في سورة الأعراف، الآية (٢٠٠): ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.
وفي سورة فصلت، الآية (٣٦): ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾: نجد في آية الاعراف قال تعالى: ﴿إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، وفي فصلت قال تعالى: ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ أضاف هو+ آل التعريف هناك عدة تفسيرات منها: آية الأعراف نزلت أولاً، أو فصلت نزلت ثانياً.
التفسير الثاني: في آية سورة الأعراف لم يؤكد بضمير الفصل (هو)؛ لأن الإعراض عن الجاهلين أسهل من مقابلة السيئة بالحسنة، والإحسان إلى من أساء إليك، أو المسيء.
التفسير الثالث: في آية سورة فصلت أكَّد ﷿ بضمير الفصل (هو)، وعرف بالسميع العليم؛ جاءت الصفتان معرفتان؛ لأن مقابلة السيئة بالحسنة أصعب على النفس.
في آية سورة الأعراف: وصف نفسه سبحانه بأنه سميع عليم، بعد ذكر الآيات التي تصف الأصنام التي يعبدونها؛ بأنها لا تسمع، ولا تبصر، ولا تقدر على الخلق، ووصف سبحانه نفسه بأن سميع عليم من دون أل التعريف، وضمير الفصل مقابل تلك الآلهة التي لا تسمع، ولا تعقل، ولا تعلم، فلا داعي للتعريف، والتوكيد.
بينما في آية سورة فصلت: ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾: آيات فصلت: جاءت