﴿يَنْزَغَنَّكَ﴾: فيها نون التوكيد، والكاف: للخطاب، والنزغ: أي: النخس، أو الغرز، أو النغز: والنزغ: مشتق، أو مأخوذ من إدخال الإبرة، أو طرف العصا في الجلد، أو وضع شيء بارز في الحذاء؛ مثل: حديدة كي تحث الحيوان على السير بسرعة.
والنزغ في اللغة: الإفساد بين الناس، كما قال يوسف ﵇: ﴿مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِى﴾ [يوسف: ١٠٠].
والنزغ قيل: هو الإهاجة التي تثير الغضب، ونهاية النزغ: هي البغضاء.
﴿مِنَ الشَّيْطَانِ﴾: من: لابتداء الغاية. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٣٦)؛ للبيان.
﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾: اطلب العون من الله؛ أي: استعن بالله، والجأ إليه؛ فهو الحفيظ، والملجأ، فالشيطان قوي، وخفي، فلا تستعين إلَّا بمن هو الأقوى، وهو الله سبحانه؛ فهو القادر على تعطيل عمل الشيطان.