وأشكالهم، وألوانهم، هذه الشفرة الوراثية التي توجد في نواة الخلية البشرية التناسلية للحيوان المنوي، والبويضة، فاختيار الصفات الوراثية لكل مخلوق؛ تعني: التصوير، والخطاب إلى جميع البشر، وليس إلى آدم؛ فالذي يعطي صورة كل فرد هو صفاته الوراثية، فالقدرة الإلهية: أن الله قد وضع في صلب آدم وحواء كل صفات ذرياتهما إلى قيام الساعة، وتنتقل هذه الصفات إلى كل أب، وأم، ثم تنتقل إلى ذريتهما بطريق التناسل. ارجع إلى سورة آل عمران، آية (٦)؛ لمزيد من البيان.
﴿ثُمَّ﴾: تفيد الترتيب، والتراخي في الزمن، أو الترقي في الصفات.
﴿قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا﴾: سجود تحية، وتكريم، وليس سجود عبادة، والملائكة الذين أُمروا بالسجود هم الموكلون بآدم، وذريته، وليس جميع الملائكة، وسجودهم لآدم لا يعني الخضوع، بل هو طاعة لأمر الله ﷿.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿لَمْ﴾: للنفي.
﴿يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾: لم يكن من الملائكة الساجدين؛ لأن إبليس كان من الجن، وليس من الملائكة، وكذلك لم يكن مع الساجدين؛ لأنه لم يسجد مع الملائكة.