الرقيب: من رقب، والمراقب الحارس، والناظر عن قصد، ولا تفوته حركة من الحركات.
و ﴿أَنْتَ﴾: تفيد توكيد القصر الحقيقي، على أن الله سبحانه هو الرقيب الحقيقي، وليس غيره.
﴿وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ﴾: تكرار ﴿وَأَنْتَ﴾: للتوكيد، والقصر الحقيقي، أن الشهيد الحقيقي هو الله، وليس غيره؛ لأن شهادته لا تنتهي على مر العصور، ومطلقة، وسواء أكان الله سبحانه رقيباً، أو شهيداً، فشهادته ورقابته مطلقة، وتمتد إلى كل ذات، وكل نفس. ارجع إلى سورة البقرة الآية (١٣٣) لمزيد من البيان في معنى الشهيد والشاهد.
﴿عِبَادُكَ﴾: الكل في الآخرة عباد، لم يعد هناك طاعات؛ ليقول: عباد وعبيد، ولم يقل: إنك أنت الغفور الرحيم؛ لأنهم أشركوا، فعيسى ﵇ لا يضمن لهم المغفرة، أو الشفاعة.
﴿وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ﴾: إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال، تغفر لهم: تستر وتمحو خطاياهم، وذنوبهم، ولا تعاقبهم عليها.