للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كَانَ﴾: تفيد الماضي، والحاضر، والمستقبل، وكون ذاته خبيراً: فهي صفة ملازمة لذاته من الأزل.

﴿بِمَا تَعْمَلُونَ﴾: الباء: للإلصاق.

﴿تَعْمَلُونَ﴾: تشمل الأفعال، والأقوال، وقدَّم كلمة تعملون على كلمة (خبيراً)؛ لأن السياق في أعمال العباد.

وما: مصدرية، أو اسم موصول بمعنى الذي.

﴿خَبِيرًا﴾: يعلم نواياكم وبواطن أموركم، وخبير بذات الصدور، وأحاط علمه بكل شيء، وبخلقه وكونه.

سورة النساء [٤: ١٢٩]

﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾:

﴿وَلَنْ﴾: الواو: استئنافية. ولن: حرف نفي، ينفي المستقبل القريب والبعيد، وليس النفي المؤبد.

﴿تَسْتَطِيعُوا﴾: الاستطاعة: تعني القدرة، ولكن الاستطاعة أخصّ من القدرة، فكلّ مستطيع قادرٌ، وليس كل قادر بمستطيع، والقدرة من الاستطاعة، والاستطاعة هنا هي الاستطاعة المعنوية القلبية، وليست الاستطاعة المادية (كالنفقة، والمأكل، والمشرب، والكسوة، وقضاء الوقت عند هذه، أو تلك).

﴿أَنْ﴾: للتوكيد.

﴿تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ﴾: من العدل، ويقصد بالعدل هنا: العدل العاطفي القلبي؛ أي: الحب، فهذا الأمر صعب، أو مستحيل، ولذلك لا يطالب

<<  <  ج: ص:  >  >>